لم يتمكن البرلمانيون بلجنة التعليم والثقافة والاتصال لمجلس النواب، من إنهاء النقاش والتصويت على كل التعديلات التي حملها نواب الأغلبية والمعارضة على مقترح قانون الفنان الذي كان مقررا اليوم الأربعاء 20 يناير الجاري.
ودامت مناقشة العنوان المقترح وحده أكثر من ساعة من الزمن، بينما قضى النواب باقي أوقات النقاش حول ديباجة المقترح، فاضطر معه النواب إلى تأجيل جلسة الحسم في التعديلات الأخرى على المقترح إلى الأسبوع القادم.
وأكد رشيد القبيل، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن النواب توافقوا مع الحكومة في الأخير على تحديد عنوان المقترح تحت مسمى "القانون المتعلق بالفنان والمهن الفنية"، بعد نقاش طويل، مبينا أنه تم اعتبار أن هذا المقترح عبارة عن قانون جديد يؤطر الفنانين والمهن الفنية وليس قانونا معدلا للقانون الأول.
وأضاف القبيل، في تصريح لــpjd.ma أن الديباجة تم تطعيمها بالكثير من مقترحات الفرق البرلمانية، فأصبحت بمقتضى ذلك ديباجة طويلة من حيث الفقرات والقضايا التي تطرقت إليها، موضحا أن الديباجة ركزت أكثر على أهمية الفن والفنان ودور الفنانين في تنشيط الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ورسالتهم في الحياة العامة الاجتماعية والثقافية وغيرها.
كما ركزت، يؤكد المتحدث، على إضافة محور خاص بالرواد الأوائل من الفنانين، إذ تم إفرادهم بمقتضى خاص في الديباجة من أجل تمتيعهم بعناية خاصة، على اعتبار أن القانون الموضوع الآن لا يمكِنهم من الاستفادة من بعض الحقوق من قبيل بطاقة الفنان. كما تم إضافة بعض الأحكام العامة ضمن الديباجة، يقول القبيل.
وأشار البرلماني رشيد القبيل، إلى أن البرلمانيين أجمعوا على ضرورة التريث في إقرار التعديلات على هذا القانون، مؤكدا أن كل البرلمانيين أبدوا رغبتهم بأن لا يتم تسريع هذا المقترح إلا بعد تمحيصه وتدقيق مفاهيمه ومعانيه وبنوده، بالنظر لحساسية القطاع، وحتى يتم التوفيق بين جميع الآراء المخالفة ليكون قانونا يمثل أكبر عدد ممكن من الآراء والمواقف التي يعج بها القطاع، يؤكد القبيل.