Aller au contenu principal

الوفي تدعو إلى ابتعاد الشراكة بين أوروبا والبلدان الإسلامية عن منطق الوصاية

قالت النائبة نزهة الوفي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وعضو الوفد البرلماني المغربي بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إن الديمقراطية تستوجب احترام إرادة الشعوب، معتبرة أن المفهوم الإنساني والكوني لحقوق الانسان لا يعني أنه قد يستنسخ في كل البلدان والثقافات بنفس الحمولة وفي كل المواضيع.

وأكدت الوفي التي كانت ترد في مداخل شاركت بها في اجتماع بلجنة المساواة وعدم التمييز لمجلس اوروبا بباريس يوم 2 يونيو 2015، على ناشط اوروبي دعا إلى التدخل لحماية المثلية في المغرب، -قالت- إن المقتضى الديمقراطي للنيابة البرلمانية يفرض احترام ثقافة ومعتقدات المواطنين، أو أغلبيتهم الذين لم ينتخبوا البرلمانيين لكي يُطالبوهم بتغيير معتقداتهم وثقافتهم.

وأضافت المتحدثة، أن الشراكة والتعاون بين بلدان المتوسط والبلدان الاسلامية وأروبا يجب أن تركز على المشترك الانساني، وأن تبتعد عن منطق الوصاية، معتبرة أن للثقافات خصوصيات يجب أن تُحترم، ومشيرة إلى أن على ممثلي الشعوب ترجمة إرادتها، ومعتبرة أيضا أن الشراكة تفرض تقبّل الآخر المختلف ثقافيا ودينيا.

وأوضحت الوفي أن هوامش التعاون في المشترك بين أوروبا والدول الشريكة، كبير جدا، محذرة من تعويمه، معتبرة أن الشراكة الحقيقية هي دعم الديمقراطيات الناشئة والدعم المتعدد الأبعاد للانتقال الديمقراطي لهذه البلدان من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية  على اعتبار أنها التحديات الحقيقية في هذه البلدان، حسب المتحدثة، داعية إلى عدم التركيز على قضايا هامشية لا تهم أغلبية المواطنين ولا تمثل قضية رأي عام في البلدان المعنية ومنها المغرب.