قال رشيد السليماني عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تعليقا على عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وايران، إن إيران تنظر إلى المغرب من جهة موقعه الاستراتيجي وأهميته الجيوسياسة، مشيرا في تصريح للموقع، إلى أن هذه الأهمية ازدادت بعد نجاحه في بلورة تجربة ديمقراطية متميزة جعلته ينأى بنفسه عن السقوط في مهاوي التجاذبات والصراعات التي عصفت بمعظم دول ما اصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي"، الذي أعلنت طهران منذ الوهلة الأولى معارضتها الشديدة له، حسب المتحدث
وإذا ما استحضرنا حرص طهران الدائم على تقوية حضورها في إفريقيا، يوضح السليماني، فإن أهمية المغرب بالنسبة لإيران ستزداد بعد نجاحه الملحوظ في التصالح مع القارة السمراء بما تمثله من عمق استراتيجي، إلى درجة جعلت منه بوابة إفريقيا المفضلة بالنسبة للعديد من القوى الاقتصادية العالمية من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان.، على حد تعبير النائب نفسه.
وأضاف السليماني العضو في لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، أن سياسة المغرب الجديدة والقائمة على تنويع الشركاء الدوليين، والسعي نحو تصفية الأجواء مع أبرز الفاعلين في مسرح الأحداث الدولي، ستجعل من استئناف العلاقات مع طهران مناسبة لاستعادة دوره السياسي في المنطقة بما يؤهله للعب دور أكبر في إيجاد حلول ناجعة للأزمات التي باتت تتخبط فيها.