قالت اعتماد الزهيدي عضو الفريق ورئيسة لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية، إن المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي في نسخته الثانية، المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس، أيام 15 و16 و17 أبريل 2015، يعد فضاء للنقاش بين البرلمان الفرنسي و نظيره المغربي.
وأوضحت الزهيدي في تصريح لموقع الفريق أن مثل هاته الفضاءات يجب تقويتها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلاله تحقيق المعادلة "رابح رابح".
وأكدت الزهيدي أن اجتماع البرلمانيين الفرنسيين والمغاربة في المنتدى ليس فقط للمحادثة وطرح التساؤلات بل وجب وضع إجراءات ومكانيزمات لتطبيقها، مبرزة أهمية محاور المنتدى خاصة محور الرهانات الأمنية و أوجه التعاون، نظرا لظهور تهديدات إرهابية تشكل خطرا على استقرار المنطقة.
وأضافت النائبة نفسها، أنها ركزت خلال مداخلتها على أهمية مواصلة النقاش حول موضوع الديمقراطية وأهميتها في ترسيخ الأمن في المنطقة الأورو متوسطية، والذي كان موضوع المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي الاول بالرباط، مشيرة إلى أنه لا استقرار بدون ديمقراطية ولا أمن بدون تقريب الطبقات الاجتماعية، ولا أمن بدون إصلاح حقيقي للمنظومة التعليمية والثقافية والدينية.
وسجلت المتحدثة أن المغرب قطع أشواطا في هذا الجانب، من خلال ما اعتمده من مقاربات في المجال الديني والأمني، والاجتماعي.
ونبهت الزهيدي إلى ضرورة استحضار عدم المس بالحقوق والحريات، وتقوية المنظومة الحقوقية، بالموازاة مع مقاربات مكافحة الإرهاب، داعية إلى اعتماد مقاربة وقائية بإصلاحات هيكلية ومعالجة المشكل الأمني والتهديد الإرهابي من المنبع وليس فقط بالزجر لأن الوقاية تبقى دائما خير من العلاج، على حد تعبيرها.