Aller au contenu principal

يتيم يُبرز بالأردن دور المراجعات الفكرية للحركات الإسلامية في الحد من التطرف

 

قال محمد يتيم عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب والنائب الأول لرئيس المجلس، إن الارهاب والتطرف لا ينجح ولا يجد شروط انتشاره إلا في الدول الفاشلة، معتبرا أنه كلما كان هناك استقرار سياسي وكانت المقاربة المعتمدة مقاربة ادماجية لمختلف القوى السياسية والتوجهات الفكرية إلا وتقلصت حظوظ نجاح جماعات الغلو والتطرف وما قد يتولد عنها من حركات او اعمال إرهابية.

وأوضح يتيم في ورقة بعنوان "دور المراجعات الفكرية للحركات والجماعات الاسلامية في الحد من التطرف والارهاب" قدمها في المنتدى العالمي للوسطية الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمان قبل أيام، أن عملية المراجعة عملية ملازمة وضرورية من أجل الوسطية، شارحا أن الوسطية ليست وصفة جاهزة أو مكتسبا نهائيا، بل هو عملية ملاءمة مستمرة، تقوم على مقاربة بنائية وقائية بما يعنيه ذلك من تحصين البناء الفكري والثقافي والتربوي والخلقي للامة وتحصينها ضد الغلو والتطرف، على حد تعبيره.

وأضاف أن كل مجتمع لا يخلو من أفراد أو مجموعات لها استعداد نفسي أو فكري للوقوع في مخالب الغلو، إلا أن المشكلة في نظره، تكمن في المجتمع هل له مناعة وقدرة على استيعاب المجموعات المتطرفة أم ليست لديه.

ورأى يتيم أن هناك نوعان من المراجعات التي يمكن أن تكون صمام أمان أمام الغلو والتطرف،، الأولى وقائية بنائية وتتم حسب يتيم من خلال بناء عقدي وفكري وثقافي واجتماعي متوازن، مبينا أن هذا البناء قائم على الفقه بأنواعه المختلفة من فقه المقاصد وفقه الأولويات وفقه الموازنات وفقه المآلات وفقه النصوص وفقه السنن وفقه الواقع.

أما النوع الثاني من المراجعات حسب عضو الفريق فهو المراجعات الاستدراكية، ومنا ما قامت به بعض الحركات التي كانت تتبنى العنف مثل الجماعة الاسلامية في مصر والجماعة المقاتلة الليبية وبعض الجماعات السلفية في المغرب وموريتانيا، مبرزا أهمية هذا النوع من المراجعات وداعيا إلى فتح جسور التواصل والحوار مؤكدا أنه إذا كانت المقاربة الأمنية ضرورية في المحافظة على الاموال والأرواح والاستقرار، فان الأولوية ينبغي أن تبقى للمراجعة الفكرية والاقناع، وتبني سياسات ادماجية تقوم على أساس توسيع الحريات وتوسيع دائرة الحقوق الفردية والجماعية والحقوق السياسية والاقتصادية.