تعتبر غابة سيد الغزواني المتواجدة عند المدخل الغربي لمدينة أبي الجعد قدوما من مدينة وادي زم المتنفس الطبيعي والايكولوجي المهم لساكنة أبي الجعد، إلا أنه يلاحظ في الآونة الاخيرة أن هذا المعطى الطبيعي بدأ يتعرض للتدهور بفعل الاجتثاث الذي عرفته عشرات من الأشجار إما بفعل اقتلاعها بسبب الرياح أو نظرا لتعرضها للإتلاف نتيجة بعض الحشرات المضرة التي أصابتها أو بسبب تعرضها للقطع العشوائي من طرف بعض الحطابين المجاورين للغابة. وفي هذا الصدد، لا بد من الإشارة أن استمرار هذا الوضع البيئي الخطير لغابة سيدي الغزواني من شأنه أن يعرض هذا الغطاء الغابوي للإتلاف الكلي. خاصة وأنه لحد الآن لم يتم تعويض الأشجار التي اقتلعت بأخرى فتية، اللهم إذا استثنينا بعض المبادرات التي قامت بها جمعيات المجتمع المدني بتنسيق مع المجلس الجماعي لأبي الجعد لغرس بعض الأشجار الفتية. وبغية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي والإيكولوجي لا بد من التفكير في التعجيل لإعادة الروح فيه، عبر استثماره كمنتزه سياحي يعود بالنفع على المدينة اجتماعيا واقتصاديا بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وذلك ايمانا منا كون الاستثمار في إنجاز مشروع المنتزه في القطاع السياحي من شأنه تجنيب الوسط الطبيعي بالمدينة من أي نتائج عكسية، وأيضا لما له من دور كبير في تقوية المنافع السوسيو اقتصادية للساكنة المحلية وتنميتها، علما أن الجماعة الترابية لأبي الجعد برمجت مشروع تهيئة منتزه القطب بغابة سيد الغزواني وذلك ضمن برنامج عملها. وعليه؛ نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم للتعجيل بحماية غابة سيد الغزواني من الإجتثاث الكلي لأشجارها، وبالتالي ضمان استمرار هذا الفضاء الإيكولوجي وإعادة الروح فيه؟