Attention ! Ce message a été envoyé depuis lextérieur de notre orga السيد الوزير المحترم؛ لقد تتبع الشعب المغربي عن كتب الجهود المبدولة من طرف السلطات العمومية والتضامن الجماعي للمغاربة قصد المساهمة في التخفيف عن آثار الزلزال الذي ضرب المغرب ، والذي كانت نقطة ارتكازه منطقة الحوز وسط المغرب. وفي خضم التضامن الجماعي للشعب المغربي تفاجأ المغاربة بكل من الصحافة الفرنسية وبرئيس الجمهورية الفرنسية الذي وجه كلمة عبارة عن خطاب مباشر للمغاربة قصد عرض المساعدات الإنسانية بتاريخ 12 شتنبر 2023. وحيث أن مجال العلاقات الدبلوماسية مؤطرة وفقا للاتفاقيات والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة. وحيث أن مبدأ السيادة أحد المبادئ المؤطرة للعلاقات بين الدول. وحيث أن الرئاسة الفرنسية عندما وجهت عبر رئيسها كلمة للمغاربة قصد عرض المساعدات، قد عبرت عن الطبيعة الاستعلائية للدولة الفرنسية في علاقتها بالشعب المغربي، وبدل توجيه وإعادة النظر في السياسات العمومية الفرنسية والتواصل مع الشعب الفرنسي، فضل توجيه خطابه للشعب المغربي، في مساس تام لمبدأ السيادة التي تتمتع بها الدولة المغربية. إن النظرة الاستعلائية للدولة الفرنسية تجاه مستعمراتها السابقة تقتضي من المغرب أن يعيد النظر في هذه العلاقة بما يضمن استقلال المغرب عنها، وربط أية علاقة بمبدأ الشراكة المنتجة للشعبين بما يخدم مصلهة الشعب المغربي. السيد الوزير ، وأمام هذه النظرة الاستعلائية التي تعاملت بها الرئاسة الفرنسية ، والإعلام الصحفي الفرنسي غير المسؤول، نتسائل معكم عن الإجراءات التي اتخدتموها أو ستتخدونها تجاه هذا التعامل اللامسؤول لساكن الإليزي؟ وما إذا كانت الدولة المغربية ستسكت على هذا الاستعلاء والنظرة الاستعمارية الفرنسية تجاه المغرب وإفريقيا؟