يعيش مستشفى سيدي حساين بإقليم ورزازات على وقع الغيابات المتكررة للأطباء بسبب توجههم - دون مراعاة لأوقات العمل بالقطاع العمومي- نحو الاشتغال بالمصحات الخاصة، على حساب مصلحة المرضى. كما يعيش ذات المستشفى على وقع صراعات طاحنة بين طبيبي التخدير العاملان به، الأمر الذي يتسبب في عرقلة مصالح المواطنات والمواطنين ويحول دون ولوجهم إلى الخدمات الطبية ودون إجراء عملياتهم الجراحية؛ وبالتالي تستمر معاناة المرضى مع خدمات القطاع الصحي بالإقليم، حيث يتم توجيههم صوب مدينة مراكش مع ما يوازي ذلك من أعباء مادية وصحية ونفسية هم في غنى عنها. وبعد أن كانت الساكنة تشتكي من غياب الأطباء والمعدات بالمستشفى المذكور أعلاه، وتمت الاستجابة لمطالبها المشروعة في هذا الصدد، ها هي اليوم تجد نفسها ضحية شجع بعض الأطباء الذين يتجهون نحو القطاع الخاص، ضاربين عرض الحائط حق هؤلاء المواطنين في التطبيب، وضحية أيضا صراعات شخصية بين الطبيبين المذكورين أعلاه، والذي يتملص كل منهما من أداء واجباته اتجاه المرضى بحجة أن الدور ليس دوره في تقديم الخدمات وإسعاف المواطنين. وعليه؛ نسائلكم عن التدابير الاستعجالية التي تعتزمون اتخاذها من أجل فتح تحقيق في أوضاع مستشفى سيدي حساين بإقليم ورزازات؟