بعد التحية والاحترام طبقا للقانون الداخلي لمجلس النواب نحيل عليكم هذا السؤال لتوجيهه إلى السيد وزير لصحة والحماية الاجتماعية. السيد الوزير: عرف قطاع الصحة بمدينة الدارالبيضاء حدثا خطيرا تمثل في الوفاة المأساوية للطبيب المقيم رشيد ياسين الذي كان يعمل بمصلحة جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وقد عرت هذه الوفاة معاناة الأطباء الداخليين والأطباء المقيمين بهذا المستشفى من جراء الضغوطات التي يتعرضون لها بشكل يومي من طرف بعض المؤطرين الذين عوض أن يكونوا قدوة ويقدموا الدعم اللازم للأطباء الداخليين والمقيمين وتوفير التأطير الجيد لهم، يمارسون عليهم مختلف أشكال التضييق والإهانات والتسلط والترهيب، مع ما يترتب عن ذلك من معاناة نفسية وجسدية خطيرة. وللإشارة فقد دق البيان الصادر عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، ناقوس الخطر فيما يتعلق بالوضع المشحون داخل المستشفى الجامعي ابن رشد، حيث أكدت مختلف الشهادات المستقاة صحة الوقائع المتعلقة بالتجاوزات والتعسف الذي يطال الأطباء المقيمين والداخليين بهذا المستشفى، وقد نظمت الهيئتان وقفة احتجاجية وتضامنية مع الطبيب الفقيد في كافة المراكز الاستشفائية الجامعية بالبلاد. انطلاقا من هذا الحدث الأليم الذي يتطلب تحديد المسؤوليات و وضع حدّ للتسلط من قبل بعض رؤساء المصالح و الأساتذة "الكبار" فالأمر يتطلب فتح تحقيق جدي ومسؤول حول الممارسات التي كان الطبيب الراحل عرضة لها وشكلت السبب في إقدامه على وضع حد لحياته، وترتيب الجزاء اللازم ضد المسؤول عن هذه التجاوزات، كما أن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا لتخليص أطباء المراكز الإستشفائية الداخليين و المقيمين من هذه الممارسات والتصرفات المدانة والتي عمّرت لعقود، رغم الشكايات المتتالية، و التي لازالت تعمل على خلق جو مشحون وشعور عميق بالحيف، مما يؤثر على مردودية المستشفى وعلى نوعية الخدمات الطبية التي يقدمها للمواطنين و التي أجبرت العديد من الطلبة الأطباء على مغادرة المستشفى الجامعي و حتى الوطن. لما سلف فما هي الإجراءات التي ستقومون بها لرد الاعتبار للأطباء الداخليين والمقيمين بهذه المؤسسة الاستشفائية وإنصافهم ضد الظلم والتعسف الذي يتعرضون له ؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذونها لوضع حدّ لمثل هذه التجاوزات التي كان الفقيد رشيد ياسين عرضة لها؟ وفي الختام تقبلوا فائق التقدير والاحترام الإمضاء: النائبة البرلمانية: نبيلة منيب