الكل يعلم أن شعار “بريد المغرب” كمؤسسة عمومية هو الخدمة الشاملة، وكرباط اجتماعي حقيقي يضمن علاقة القرب بين الإدارة والمرتفق بتوفير الإمكانيات الضرورية من الموارد البشرية واللوجستيكية لتسهيل الخدمات وتجويدها، لكن ما يقع في بريد المغرب بالعرائش لا يعكس هذه الصورة تماما، فكيف يعقل أن تحصل على تذكرة من آلة الاستقبال التي يقف من ورائها حارس الأمن الذي يوزع الرقم التسلسلي لانتظار دورك الذي قد يطول لمدة تصل إلى حدود ثلاث ساعات أو أكثر، لماذا؟ لأنه في الاستقبال تجد موظفا واحدا أو اثنين فقط؛ هذا ما يدفع المواطنين إلى الاحتجاج الشبه اليومي، ويدفعهم إلى تقديم شكاويهم بخصوص بريد المغرب بالعرائش. بالتوازي مع ذلك، فإنه يستقبل بعض الفئات العمرية الكبيرة والتي تتقاضى معاشها عبر وكالتها، وأن طول الانتظار هو عبء إضافي لهذه الفئة وللمئات من المواطنين العرائشيين، والأدهى من ذلك، أنه ومن باب الواجب والمفروض على وكالة بريد المغرب أن تهيئ الفضاء والمرفق بتجويد الخدمات بدل من جعله يتخبط في العشوائية و الفوضى و سوء التدبير و التسيير. لذا؛ نسائلكن عن التدابير التي ستتخذونها لتوفير الإمكانيات الضرورة من الموارد البشرية واللوجستيكية لتسهيل الخدمات و تجويدها؟