تعرف الـمؤسسات التعليمية انتشاراً مخيفاً لمجموعة من الظواهر السلبية، خصوصاً تعاطي التدخين والـمخدرات، حيث سبق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن دقَّ ناقوس الخطر حول هذا الـموضوع في رأيـه الـموسوم بــ"مواجهة السلوكات الإدمانية: واقع الحال والتوصيات"، الصادر في الربع الأول من هذه السنة، مُعلناً أن 63.3 في الـمائة من العينة الـمستجوَبة بين التلاميذ الـمتراوحة أعمارهم بين 13 و17 سنة، صرّحوا أنهم استهلكوا القنب الهندي مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وأن 13.3 منهم سبق أن استهلكوا الكحول، و5 في الـمائة استهلكوا الـمؤثرات العقلية، و1.4 في الـمائة استهلكوا الكوكايين. وبـمناسبة احتفاء الـمنتظم الدولـي باليوم العالـمي للامتناع عن التدخين الذي يُوافق 31 ماي من كل سنة، بهدفِ تحسيس الأفراد والدول ومنظمات المجتمع الـمدني بأضرار تعاطي التبغ، وتشجيعهم على التفكير الجماعي لابتكار حلول مبدعة وخلاّقة لهذه الآفـة، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن أرقام مهولة حول انتشار التدخين بين التلاميذ، حيث أفادت أنه يبلغ 6 بالـمائة في صفوف الـمتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، وهو الرقم الذي يُسائل منظومتنا التربوية برمّتها، خصوصاً ما يتعلّق بالجهود الـمبذولة لحماية الناشئة وتأمين الفضاءات التربوية ضد الآفات الضارة، وفي مقدّمتها التدخين والـمخدرات. لذا، نسائلكم عن التدابير والإجراءات الـمتخذة لمحاربة التدخين والـمخدرات وحماية الـمتمدرسين من أضرارها؟