إن الوظائف التي كانت تقدمها دور الشباب تلاشت رويدا رويدا، وأثّرت سلبا على مجالات ثقافية وفنية واجتماعية عديدة بعدما أسهمت في إغناء مستوى وعي الشباب وساكنة المدن الضامة لدور الشباب بين دروب أحيائها. إن مؤسسات دور الشباب ساهمت بشكل كبير في تكوين فئات مهمة من المجتمع خلال السبعينيات والثمانينيات، إلى حدود التسعينيات، من خلال احتضانها لأحلام الشباب وتفجير طاقاتهم في المجالات الفنية، والثقافية، والمدنية والسياسية. لذا؛ نسائلكم عن التدابير التي ستتخذونها لمواجهة هذا العزوف، وهل من استراتيجية واضحة لتوفير الموارد البشرية الكافية والقادرة على إبداع وتجديد وابتكار برامج شبابية تغري شبابنا للانخراط في مؤسساتها لإحيائها الفضاءات المشيدة على ترابنا الوطني من جديد؟