Questions écrites

تعد المدرسة الوطنية العليا للإدارة، أحد أهم ركائز إصلاح الإدارة العمومية، والتي انبثقت من دمج مؤسستين عريقتين: المدرسة الوطنية للإدارة والمعهد العالي للإدارة، وذلك استجابة للتوجيهات الملكية السامية بالارتقاء بمستوى تكوين الأطر العليا للدولة من أجل مواكبة المشاريع الإصلاحية الكبرى التي تشهدها بلادنا تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. لكن، وبعد ما يناهز أربع سنوات ونصف من ولوج أول فوج إلى المدرسة الوطنية العليا للإدارة سنة 2017، لم تتم تسوية الوضعية الإدارية والوظيفة لمجموع خريجي هذا الفوج في الإدارات التي تم تعيينهم فيها، رغم مرور سنتين على تخرجهم وأكثر من ستة اشهر على تخرج الفوج الثاني، وبالرغم كذلك من إصداركم للمنشور رقم 01/2021 بتاريخ 26 يناير 2021 (الموافق ل 12 جمادى الآخرة 1442) بشأن وضعية خريجي المدرسة الوطنية العليا للإدارة، وهو ما يسائل مدى نجاعة حكومتكم في تنزيل التوجيهات الملكية السامية للرقي بمستوى تكوين الأطر العليا من خلال بناء تصور جديد للمدرسة الوطنية العليا للإدارة. وبناء على ذلك، نسائلكم، السيد رئيس الحكومة، عن أسباب التأخر في تسوية وضعية خريجي هذه المدرسة ومآل تطبيق منشوركم 01/2021 السالف الذكر، وعن التدابير التي تنوون اتخاذها من أجل إنهاء حالة الانتظار وعدم الأمان الوظيفي التي يشهدها الخريجون المعنيون ؟