أصبحت الهجرة الجماعية أسلوبا للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث أدى إغلاق الحدود مع الجزائر ومعبري مليليه وسبة المحتلتين، وعجز الحكومة عن خلق بدائل اقتصادية بالمناطق الحدودية الشمالية و الشرقية إلى انسداد الأفق لدى فئات عريضة من شباب هذه المناطق، و لعل صور أمواج الهجرة الجماعية من ساحل مدينة الفنيدق إلى مدينة سبتة المحتلة أبلغ من أي وصف، حيث أصبحت موضوع رأي عام وطني امتد إلى الصحافة الأجنبية، مما يسيء إلى صورة مغرب اليوم، ويكشف زيف كل شعارات المسؤولين الحكوميين و يضعنا أمام واقع مؤلم ضحيته مختلف الفئات العمرية من شباب وشبات وأطفال قاصرين في مقتبل العمر اختاروا المغامرة بأرواحهم و فراق أهلهم للبحث عن سبيل آخر للرزق في الضفة الأخرى بعد ضيق العيش في وطنهم. لذا، فأنتم مساءلون، السيد رئيس الحكومة المحترم، أمام المغاربة عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للشباب، والناتجة أساسا عن فشل السياسات العمومية لحكومتكم في هذا المجال؟