Questions écrites

في سياق الظرفية الدقيقة والاستثنائية التي يعيشها المغرب، ورغم الجهود المبذولة والتعبئة الموصولة والإجراءات الاحترازية والتضامنية المتخذة للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا المستجد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لازالت التحديات كبيرة، لاسيما بعد ظهور سلالات جديدة متحورة تهدد في العمق المنظومة الصحية وسلامة المواطنين، مما يستلزم التحلي باليقظة والإحساس بالمسؤولية لتطويق الفيروس والحد من انتشاره. وفي هذا الإطار، وتجاوبا مع التطور المضطرد للوضعية الوبائية إثر تسجيل ارتفاع مقلق في عدد الإصابات، عممت المديرية الجهوية للصحة بالدار البيضاء-سطات مراسلة دعت فيها المستشفيات إلى الزيادة في الطاقة الاستيعابية بالرفع من السعة السريرية للعناية المركزة والإنعاش المخصص لمرضى كورونا. وفي هذا الصدد نسجل باستغراب تغييب المستشفى الإقليمي الحسني عن برنامج المواكبة واكتفاءه بتحويل المصابين نحو المستشفى الجامعي ابن رشد، وما يترتب عن ذلك من تكبد المرضى لمشقة التنقل من أجل التطبيب، وكذا الضغط المتزايد على المستشفيات المستقبلة، مع العلم أن المستشفى الحسني بالبيضاء كان جزءا أساسيا في الأجندة الوبائية بالمدينة باستقبال ومواكبة وتتبع عدة حالات بكل مهنية وتضحية رغم كل المعيقات، خاصة في ظل التحولات الديمغرافية والعمرانية التي باتت تعرفها مقاطعة الحي الحسني بعد إحداث أقطاب حضرية جديدة وضم مناطق قروية وأحياء هامشية تعاني الهشاشة والفقر والافتقار لأبسط شروط ومقومات الجودة واليقظة الصحية. لذا، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير الاستعجالية والآنية التي ستتخذونها لتدارك هذا الأمر وتمكين المستشفى الحسني من التجهيزات الضرورية وتهيئة أقسام للإنعاش والعناية المركزة لتتبع مرضى كورونا في أحسن الظروف؟