لازال الكسابة المغاربة يعانون من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث تكبدوا خسائر مالية جسيمة طيلة هذه السنة الفلاحية بسبب التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار الفيروس ببلادنا، ناهيك عن معاناتهم بسبب قلة التساقطات بل وانعدامها في العديد من جهات المملكة. وفي ظل هذا الوضع المقلق، وجد كسابة المناطق الجنوبية أنفسهم محاصرين في أماكن انعدمت فيها التساقطات بشكل كلي، حيث منعتهم السلطات، بموجب القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، من التنقل نحو مناطق شهدت بعضا من التساقطات المطرية بهدف البحث عن الماء والكلأ لماشيتهم، الأمر الذي يتعين على إيجاد حلول لهذه الفئة المستضعفة التي تعتمد على الترحال من أجل كسب قوتها وقوت أبنائها، وهو ما أدى إلى تردي أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير. وبناء عليه، نسائلكم عن التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل النهوض بهذا القطاع وإيجاد حل لهذه الفئة المستضعفة، التي يعتبر بيع المواشي مورد رزقها الوحيد، وتمكينهم من إنقاذها من الضياع والنفوق؟