Questions écrites

بعد قرار إغلاق جميع الحمامات التقليدية في إطار التدابير الإحتياطية والإحترازية للحد من انتشار وباء كرونا، ومباشرة بعد تمديد فترة الحجر الصحي للمرة الثانية على التوالي، وجد العديد من أرباب الحمامات التقليدية بعمالة فاس، أنفسهم أمام وضعية اقتصادية واجتماعية في غاية الخطورة، نتج عنها توقف كلي لمورد عيشهم الوحيد، وهو الأمر الذي يتطلب التفاتة جدية من الحكومة لتدارس وضعيتهم، علما أن هذا القطاع يعتبر من بين أهم القطاعات الحيوية التي تقدم خدمة كبيرة للمواطنات والمواطنين على اختلاف مستوياتهم الإجتماعية، ويشغل يدا عاملة مهمة تتطلب مساعدتها والحفاظ عليها. السيد الوزير، نحيطكم علما، أن غالبية أرباب الحمامات التقليدية بمدينة فاس إن لم نقل جلهم، تضرروا كثيرا بسبب إجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، التي مازالت مستمرة إلى يومنا هذا بمدينة فاس، الأمر الذي نتج عنه تراكم مهول للديون (فواتير الماء، الكهرباء، الكراء، الضرائب، الجبايات) وغيرها من متطلبات المعيش اليومي. لأجل ذلك، نسائلكم السيد الوزير، هل لديكم استراتيجية أو برنامج لمساعدة أرباب الحمامات التقليدية بمدينة فاس، وهل تفكرون بشكل جدي في التحاور معهم بخصوص مطالبهم المشروعة، خاصة في هذه الظرفية الصعبة التي تجتاحها بلادنا، حتى يتمكنوا من استعادة نشاطهم المهني بدون أضرار جسيمة مباشرة بعد زوال هذه الأزمة بحول الله.