بعدما استبشرت ساكنة إقليم بركان خيرا بإخراج مشروع إحداث الملحقة الجامعية العمومية ذات الاستقطاب المفتوح ببركان إلى الوجود كمنارة علمية بالإقليم، وذلك تماشيا مع المقاربة الوطنية المتعلقة بتقريب العرض التربوي الجامعي و تجويده، والتي قطعت أشغال بناء هذا الصرح الجامعي أشواطا متقدمة. وبعدما حظي هذا المشروع بعناية خاصة من سيادتكم، معالي الوزير، تجسدت في الزيارة التفقدية التي قمتم بها بتاريخ 01/02/2019، إلى عين المكان للوقوف عن كثب على تقدم الأشغال والتي تركت صدى طيبا لدى ساكنة الإقليم. إلا أنني أتفاجأ، معالي الوزير، بما جاء في محضر اجتماع مجلس جامعة محمد الأول بوجدة المنعقد يوم 26/06/2020 (الصفحة 120) في شأن تغيير الغرض الذي أسس عليه هذا الصرح الجامعي من "ملحقة جامعية عمومية ذات الاستقطاب المفتوح" إلى "كلية الزراعة-البيوتكنولوجية". مما يتعارض تماما مع كل الوثائق الرسمية القانونية والإدارية والمالية والعقارية والهندسية التي تم اعتمادها لإحداث هذا المشروع، الشيء الذي سيترتب عنه لا محالة عدم قانونية بناء وتمويل هذا المشروع، وسيعرض الشركاء للمساءلة والمحاسبة. ولا يخفى عنكم بأن إحداث جامعة عمومية منفتحة على جميع الشرائح الاجتماعية يتجاوب مع الخصاص الملح الذي يعاني منه إقليم بركان والذي لطالما انتظرته الساكنة لسنوات، كما أذكركم بأن الإقليم يتوفر على مؤسستين متخصصتين في مجال العلوم الزراعية ولا داعي لهدر المال العام بإضافة مؤسسة أخرى في نفس المجال بنفس الإقليم. وتفاديا لما قد يؤول إليه الوضع من احتقان اجتماعي، بسبب هذا التغيير، أسائلكم السيد الوزير المحترم: لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم لحث رئاسة جامعة الأول بوجدة على العدول عن تغيير مشروع بناء "ملحقة جامعية عمومية ذات الاستقطاب المفتوح" إلى غرض آخر، والحفاظ على أهدافه المسطرة وفق تطلعات ساكنة إقليم بركان؟