شهدت مدينة طنجة فاجعة هزت الرأي العام الوطني، والمتمثلة في اختطاف واغتصاب وقتل الطفل عدنان بوشوف ودفن جثته على بعد أمتار من بيت العائلة. ومن الملاحظ أنّه بعد إختفاء الطفل مباشرة يوم الإثنين، تعبئأ أفراد أسرة الطفل والجيران بشكل كبير، وشنت حملة تضامنية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي دامت بضعة أيام، وهو ما ساهم بلا شك في قوة الصدمة التي ألمت بالجميع بعد انتشار خبر مقتله يوم الجمعة. وقد كانت أسرة الطفل المتوفي قد قدمت شكاية لدى السلطات المختصة مساء يوم اختفاء الطفل عدنان، إلا أن الشرطة القضائية لم تتوصل لأية معطيات أو نتائج رغم وجود جثة الطفل في محيط بيت الأسرة؛ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التقصير في القيام بالبحث عن الطفل من لدن الشرطة القضائية بطنجة. وتجدر هنا الإشارة إلى أن تدخل شرطة مراقبة التراب الوطني قد ساهم في فك لغز القضية. وبناء على ذلك، نسائلكم، السيد الوزير، حول: • أسباب التقصير من لدن هيئة الشرطة القضائية بطنجة في البحث عن الطفل فور اختفائه؟ • الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل حذف مدة 48 ساعة بعد الاختفاء من أجل مباشرة البحث عن الأطفال المختفيين والمتغيبين، الأمر الذي يعيق تحرك الأجهزة الأمنية في الوقت المناسب؟ • الاستراتيجية المعتمدة لدى مصالحكم قصد التدخل السريع والناجع في قضايا اختفاء واغتصاب الأطفال والتي عرفت انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة؟ • التدابير التي ستتخذونها لمعالجة النقائص والثغرات التي تعرفها المنظومة الأمنية في بلادنا في هذا النوع من القضايا؟ • التدابير المتخذة من أجل تأسيس خلية أمنية مشتركة بين الشرطة القضائية وشرطة مراقبة التراب الوطني (الديستي) تتخصص في قضايا اختفاء واغتصاب وقتل الأطفال ببلادنا عن طريق التنسيق وتكثيف الجهود بين الهيئتين المذكورتين، وتخصيص هيئة مدنية تشتغل موازاة معهما تتوفر على خط هاتفي مجاني خاص باختفاء الأطفال وتعمل على نشر الملصقات في الأماكن العامة وعبر الوسائل الإعلامية والمرئية والوسائط الاجتماعية؟