لا تكاد تخلو مدينة على امتداد جهات الـمملكة وأقاليمها، من وجود أطفال لا مأوى لهم، حيث يشكل الشارع عالـمهم، إذ ينامون تحت السيارات والعربات، وعلى عتبات الـمحلات والـمنازل، وداخل البنايات الفارغة غير المحروسة. وتعتبر هذه الفئة المجتمعية، الأكثر غيابـاً على مستوى الفئات الاجتـمـاعية التي تشملها الوزارة الوصية بسياساتها وبرامجها وخططها التدخلية، حيث ينعدم الفعل العمومي للوزارة على هذا الـمستوى، بحيث تركت هؤلاء الأطفال يواجهون مصيرهـم لوحدهـم، دون أن تفكر في تخصيص دُورٍ للإيواء تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، وتحميهم من الاعتداءات الـمتكررة التي يتعرضون لها، والأمراض الـمختلفة التي تنخر أجسادهـم. لـذا، نسائلكـم عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي تعتزمون اتخاذها من أجل تخصيص دُور لإيواء الأطفال الـموجودين في وضعية الشارع؟