استنادا إلى قرار الوزارة اعتماد التعليـم عن بعد خلال الـموسـم الـدراسي: 2021/2020، فإننا نثيـر انتباهكـم إلى أن الوزارة الوصية لـم تضع في اعتبارها الإكـراهات الواقعية والتقنية التي يعرفها العالـم القروي والجبلي فيما يخصّ النقص الحاد على مستوى الطاقة الكهربائية وشبكة الانترنيت، مما سيحول حتما دون تطبيق نظام التعليـم عن بعد. وفي الـمقابل؛ فإن اختيار التعليم الحضوري بدوره تقف أمام تنزيله إكـراهات عديدة، اعتبارا إلى أن ذلك يفرض فتح الداخليات ودُور الطالب والطالبة، والتي لا يخفى عليكـم ما تعرفه من اكتظاظ، إذ يتعدى أحيانـا عدد النزلاء بها ضعف أو ضعفي طاقتها الاستيعابية. وأمام هذا الوضع فإن التعليـم في العالـم القروي كان عليلا وستزداد وضعيته استفحالا في هذه الفترة؛ بل إنه سيصبح تبعا للظروف الحالية في حكـم الـمستحيل. لذلك نسائلكـم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لضمان الحد الأدنى من التربية والتعليـم والتكوين في العالـمين القروي والجبلي.