Questions écrites

على مقربة من ثلاثة أشهر من قيام بلادنا بإغلاق كافة حدودها، في إطار الإجراءات الاستباقية لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد، لازال المغاربة العالقون بمختلف بقاع العالم يعانون الأمرين جراء الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الصعبة التي وجدوا أنفسهم مضطرين للتعايش معها، وذلك رغم النداءات المتكررة لممثلي الأمة ومختلف الهيئات المجتمعية والحقوقية لإيجاد حلول مستعجلة لهذه الإشكالية، ورغم استنجاد الآلاف من المواطنين العالقين بالخارج عبر المئات من الرسائل والنداءات للحكومة قصد إنقاذهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها في بلدان أجنبية، لكن، للأسف الشديد، لم تستجب الحكومة بعد إلى مطلبهم الأساسي والشرعي، والمتمثل في الرجوع إلى أرض الوطن. وبناء على ذلك، نحذر الحكومة من تداعيات التماطل في معالجة هذا الملف الإنساني، لا سيما بعد وفاة عدد من المواطنين العالقين ببعض الدول، وقيام عدد من العالقين بتنظيم اعتصام مفتوح مع إضراب عن الطعام احتجاجا على تخليكم عن ملفهم الإنساني وتركهم عرضة للضياع دون حصولهم عن أدنى معلومة. كما نسائلكم حول الإجراءات الاستعجالية المزمع القيام بها من أجل الحل الفوري لحل معضلة هؤلاء العالقين؟