Questions écrites

تعتبر جماعة "أورير" المحاذية لعاصمة سوس أكادير، من الجماعات الصاعدة التي تعد فضاء استراتيجيا لساكنة سوس، وكذا للسياح المغاربة الذين يقصدونها بكثرة خلال شهر الصيف، غير أن هذه الجماعة ورغم المجهودات التنموية المبذولة لتأهيلها على جميع المستويات، لاتزال تواجه صعوبات كبيرة على صعيد تنمية بنياتها الأساسية وعلى رأسها تزويد المدينة بقنوات الصرف الصحي، حيث لا يخفى عليكم كون أبسط حقوق المواطن في مغرب اليوم هو التزود بقنوات الصرف الصحي كحق مرتبط بالحق في الصحة وفي بيئة نظيفة. وبعد التعبير عن الارتياح إزاء المجهودات المبذولة من قبل والتي أفضت إلى ربط ثلث الساكنة بقنوات الصرف الصحي، وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الساكنة تنزيل برنامج تنفيذ الثلثين المتبقيين، تفاجأ المواطنون بإلغاء أحادي الجانب من طرف وكالة RAMSA (الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير) لطلب العروض رقم 2020/18 المتعلق بتزويد الثلثين المتبقيين من الساكنة بقنوات الصرف الصحي، وذلك بحجة الحالة الحرجة للمداخيل وعمليات استرجاع الديون التي تؤثر على ميزانية الوكالة، الأمر الذي ترفضه الساكنة مؤكدة كونها مبررات لا يمكن القبول والتسليم بها، فهي قد تنطبق على المشاريع التي لم تعلن بشأنها طلبات العروض، أما بالنسبة لهذا المشروع المتحدث عنه، فقد تم إعلان طلب العروض بشأنه، ما يدل على أن غلافه المالي قد تمت برمجته، وهذا ما يدفع الساكنة إلى الاستغراب من هذا القرار، في وقت بات الكل يتحدث فيه عن أهمية وأولوية السلامة الصحية للمواطنين في ظل جائحة كوفيد 19. إن إلغاء مشاريع من هذا النوع بات يهدد ساكنة جماعة أورير ومستقبلها كموقع سياحي إيكولوجي، فلا يعقل أن تعاني من غياب الربط بقنوات الصرف الصحي، في ظل إنجاز مشروع سياحي ضخم من حجم تغازوت باي Taghazout Bay على جزء من ترابها. لذلك؛ نسائلكم عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لتنفيذ الالتزامات السابقة القاضية بتزويد ما تبقى من أحياء هذه الجماعة بقنوات الصرف الصحي؟