Questions écrites

كما تعلمون، بذلت بلادنا مجهودات جبارة للرفع من مستوى علاج مرضى السرطان، سواء عبر تدخلات القطاعات الحكومية المعنية، أو عبر الدعم الذي تقدمه مؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان، عززها المجهود الطبي والعلمي الكبير الذي يبذله أساتذة مبرزون وأطباء متخصصون في مرض السرطان؛ علما أن هذا المجهود الطبي والعلمي يحتاج إلى مواكبة إدارية بكفاءة علمية وطبية وإدارية من المستوى الرفيع، كي تستطيع مسايرة تطورات بحوث أحدث تقنيات علاج السرطان، وهو ما جعل المواطنين والمتتبعين يستبشرون خيرا من تعيين "بروفيسورات" وأساتذة كبار كمدراء للعديد من المراكز الجهوية والإقليمية للعلاج من مرض السرطان. غير أن المواطنين، وأزيد من 30 طبيبا وأستاذا متخصصا في علاج السرطان، والعديد من مرضى السرطان بالمركز الجهوي للأنكولوجيا التابع لمستشفى الحسن الثاني بأكادير، يستغربون زيغ هذا المركز عن هذا التوجه، بعد أن تم تعيين على رأس هذا المستشفى لمدير أقل من درجة طبيب، علما أن هذا المركز يستقبل آلاف المرضى من أربع جهات بالمملكة، وهي: جهة سوس ماسة، جهة كلميم واد نون، جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة واد الذهب. لذلك، وبالنظر إلى الشعار المرفوع من طرف الوزارة والحاث على ضرورة تعيين الكفاءات في مناصب المسؤولية، فضلا عن عزل الكثير من المسؤولين الإقليميين بقطاع الصحة بسبب الاختلالات في التدبير والتسيير، واعتبارا لما تتطلبه مهمة مدير المركز من خبرة طبية ودراية علمية عميقة بمرض السرطان؛ نسائلكم عن المعايير العلمية والطبية التي اعتمدتها الوزارة لتعيين مدير هذا المركز، وكذا الإجراءات التي ستتخذونها لتصحيح الوضعية الإدارية لهذا المركز الجهوي الذي يهم ساكنة أربع جهات؟