Questions écrites

وجدت العديد من الأسر المغربية، المعوزة وذات الدخل المحدود والمعتمدة على أجر العمل بالمياومة في القطاع غير المهيكل، (وجدت) نفسها بين مطرقة الحجر الصحي وما يعنيه من فقدان تام لمورد الرزق، وبين سندان الإقصاء من الإعانة المالية في إطار تدابير لجنة اليقظة الاقتصادية. ومما يستغرب له، هو تبرير إقصاء هذه الأسر بعلة استفادتها من الدعم في إطار آخر، مثل برنامج تيسير أو صندوق التكافل العائلي أو منحة دراسية...، علما أن الأمر يتعلق بتعويضات هزيلة جدا لا تمكن بأي حال من الأحوال من تغطية مصاريف ما يسد رمق عائلة بأكملها، فضلا عن عدم وجود أي سند قانوني يمنع تلك الاستفادة. إن إقصاء هذه العائلات، الهشة والمحدودة الدخل، من حقها في الدعم خلال فترة الحجر الصحي، يجعلها فاقدة تماما، طوال هذه الفترة، لأي إمكانية أو وسيلة لتوفير حاجياتها المعيشية الأساسية، خاصة وأن من بينها من لا تتوفر أساسا على بطاقة المساعدة الطبية "راميد" ولا على أي تغطية صحية أو اجتماعية، مما يرتب على الحكومة مسؤولية تدارك هذا الخلل الجسيم، إنصافا لهذه الشريحة من المواطنين المتضررين من جائحة كورونا. لذا، أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي : - ما هي الإجراءات العملية والآنية المتخذة لتمكين جميع الأسر المعوزة من الاستفادة بدون قيد أو شرط من الصندوق المخصص لمجابهة تداعيات أزمة كورونا؟