كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن المكتب الشريف للفوسفاط سبق له أن تدخل كطرف رئيسي في اتفاقية تهيئة وادي كشكاط على مستوى جماعة اليوسفية، التي أعدت من أجل تهيئة المناسبة لهذا الوادي من جهة، ولتشييد المنشئات الهيدرولوجية الملتزم بها، لما لها من أهمية وقائية من مخاطر الفيضانات كهدف أسمى، ولأهميتها من جهة أخرى في استغلال فائض المياه لتحسين النشاط الزراعي للأراضي البورية المجاورة. وحيث أن مخاطر فيضانات وادي كشكاط أضحت ظاهرة متكررة ومعتادة منذ أمد بعيد، إذ باتت تهدد الساكنة في أرواحها وممتلكاتها، حيث سجلت سابقا وفاة رجل وابنته، وهو ما دفع بالجهات المسؤولة من سلطات إقليمية وجماعات ترابية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووكالة الحوض المائي لتانسيفت إلى إبرام اتفاقية شراكة لتهيئته. وحيث التزم المكتب الشريف للفوسفاط بتشييد سدين في عالية الوادي بالنفوذ الترابي لجماعة الكنتور ووكالة الحوض المائي لتانسيفت بالتهيئة على طول مجرى الوادي، وكل ذلك بمساهمات مالية لباقي الأطراف من مجلس جهة مراكش أسفي والمجلس الإقليمي لليوسفية وجماعة اليوسفية، إلا أن هذه الاتفاقية لم ترى النور ولم تخرج إلى حيز الوجود، بالرغم من رصد المبالغ المالية الملتزم بها من لدن الأطراف المتعاقدة، وإنجاز الدراسات التقنية المطلوبة التي صرفت فيها تكاليف مالية لا يستهان بها. وحيث أن فيضانات الوادي تهدد المنطقة باستمرار، ولها انعكاسات سلبية على حياة المواطنات والمواطنين وممتلكاتهم، لتنضاف إلى الأثار البيئية الوخيمة، وتخريب مجموعة من البنيات والتجهيزات التحتية. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ ما هي أسباب تأخر المكتب الشريف للفوسفاط في تنفيذ التزاماته المتضمنة بالاتفاقية المتعلقة بتهيئة وادي كشكاط بإقليم اليوسفية؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل حثه على التعجيل بالقيام بالمطلوب؟ ـ وما هي الآجال الزمنية لذلك؟