Questions écrites

في إطار مواكبة المغرب للتطور المتسارع الذي يعرفه العالم في مجال التكنولوجيات الحديثة، وخاصة في مجال تحديث الإدارة، تم وضع وتنفيذ، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عدد من البرامج والمشاريع الهادفة إلى تحقيق التحول الرقمي للبلاد، توج بإحداث وكالة التنمية الرقمية. وأمام الظرفية المستجدة التي يعرفها المغرب والعالم أجمع، جراء تفشي وباء كورنا، بات تعميم وتسريع تنزيل مخطط التحول الرقمي للإدارة أمرا ملحا وضرورة حتمية ومستعجلة في كافة القطاعات، وفي قطاع التربية والتعليم على وجه الخصوص، والذي أثبتت تجربة حالة الطوارئ والحجر الصحي مدى أهميته الاستراتيجية الفارقة في نجاح التدابير الاحترازية والوقائية. فلئن كنا لا ننكر التطور الحاصل في التعليم الالكتروني (حاصة خلال هذه الأزمة) من خلال استخدام التقنيات الرقمية والإنترنيت بالرغم مما يلاحظ من صعوبات على مستوى الولوجية، وكذا "نجاح" منظومة "مسار" في التدبير الإلكتروني لعملية تتبع تمدرس التلاميذ ...، إلا أن وزارتكم تسجل تأخرا كبيرا على مستوى رقمنة تبادل ومعالجة المراسلات والتواصل الداخلي لمنظومة التربية والتكوين. فعدم اعتماد حل ذكي أو تطبيق معلوماتي لتدبير البريد الداخلي، بحيث أن تبادل الوثائق والمراسلات بين المسؤولين والموظفين الإداريين ورجال ونساء التعليم وآباء وأولياء التلاميذ...، لا زالت تمارس بشكل ورقي تقليدي، يعرضها للتأخير والبطء في المعالجة وأحيانا للضياع وعدم الرد وتسلم الأجوبة عليها...، هذا فضلا عن خطر ذلك على مستوى السلامة الصحية خلال هذه الظرفية الصعبة لفترة الطوارئ الصحية، بسبب ارتفاع احتمال العدوى عن طريق المراسلات الورقية وتبادل الوثاق والأوراق. وبناء علية، فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي : - ما هي التدابير التي تقوم بها وزارتكم لتسريع التحول الرقمي في منظومة التربية والتكوين الذي أضحى لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى، وخاصة اعتماد رقمنة التواصل الداخلي في القطاع؟