Questions écrites

كما تعلمون، فقد أثارت بعض القرارات الصادرة مؤخرا عن شركة "صورياد دوزيم" سخط وامتعاض شرائح واسعة من المواطنين داخل وخارج البلاد. وهو ما يوضح بجلاء التخبط الكبير الذي تعيش على وقعه هذه المؤسسة الإعلامية العمومية في إدارة أزمتها المالية الخانقة. فبعد أن أصبح الحصول على خدمات القناة الثانية غير متاح للمغاربة المقيمين بالخارج إلا عن طريق الاشتراك المؤدى عنه، يتفاجأ العاملون بالقسم الأمازيغي بالقناة والرأي العام المهتم بالقضية الامازيغية بتجميد بعض مشاريع البرامج الامازيغية التي كان من المفروض إطلاقها، وبإلغاء أو تقليص حيز النشرات الإخبارية الأمازيغية بالقناة الإذاعية والتلفزية، وهو ما يعتبر استهانة باللغة الأمازيغية وتحقيرا للناطقين بلسانها واستخفافا بالمضامين الدستورية والقانونية لدى أصحاب القرار في هذه المؤسسة العمومية. والذي يبدو أنهم يفضلون الحلول السهلة لحل مشاكل القناة المالية على حساب إحدى اللغتين الرسميتين للبلاد، وكذلك على حساب حق المواطن في الولوج إلى وسائل الإعلام العمومية بكلتا اللغتين الرسميتين على قدم المساواة. ولذلك، فإنني أسائلكم السيد الوزير حول ما يلي : - ما هي الأسباب الكامنة وراء إصرار القائمين على القناة الثانية على تهميش الأمازيغية؟ - وما هي الإجراءات التي التي ستتخذونها لإعادة الاعتبار لهذا المكون الهوياتي الجوهري للشعب المغربي؟