السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، كما تعلمون، تصنف مدينة أزمور من أقدم الحواضر بالمغرب، وتعتبر بذلك من أولى المدن المغربية التي أحدث بها مجلس بلدي سنة 1908، إلا أن ذلك لم يشفع لها لتحقيق الانطلاقة التنموية المرجوة، إذ ظلت حبيسة مجال جغرافي ضيق ومحاصر بجماعات قروية ناشئة، أضحت في ظله عبارة عن مركز حضري محدود وبدون أفق تنموي. وللخروج من هكذا وضعية، فقد بادر المجلس الجماعي لأزمور بتوجيه ملتمس إليكم بناء على مقرره المتخذ بتاريخ 4 أكتوبر 2018 من أجل توسيع المجال الحضري للمدينة، لإعطائها نفسا جديدا يخرجها من حالة الاختناق والركود التي تعرفها بسبب انحباسها العمراني والاقتصادي، الشيء الذي سيفتح أمامها إمكانيات جديدة للنماء والتقدم. وقد تفاعلت ساكنة أزمور مع هذا المقرر، وتطالب بدورها بتوسيع المجال الحضري للمدينة، انطلاقا من محطة الأداء للدخول إليها من الطريق السيار، ليشمل هذا المجال شاطئ الحوزية ومنتجع مازكان، وجعلها مركزا لعمالة جديدة بالمنطقة، مع العلم أنها تتوفر على كل المؤهلات الضرورية لتحقيق الإقلاع التنموي المنشود. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل توسيع المجال الحضري لبلدية أزمور، وإعلان هذه الأخيرة مركزا لإقليم جديد بالمنطقة؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.