يؤسفنا أن نثير انتباهكم للوضع الصحي الكارثي الذي يشهده المستشفى الإقليمي بجرادة، خاصة فيما يتعلق بتدني الخدمات الصحية بهذا المرفق العمومي الهام، الذي يعاني للأسف من نقص حاد في الموارد البشرية وفي التخصصات والتجهيزات والآليات الغير كافية، وكذا طول مدة المواعيد، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، حول الكيفية التي يتم التعامل بها مع المرضى، خاصة الحالات الإستعجالية التي لا تقبل التأجيل، وتتطلب فحوصات وتحاليل طبية في حينها، زد على ذلك افتقار المصالح الحساسة وعلى رأسها المستعجلات والإنعاش والجراحة إلى ما يكفي من الأطر الطبية وشبه الطبية، الأمر الذي يؤدي إلى موت المواطنات والمواطنين، وفي كثير من الأحيان إلى تعقيد وضعياتهم الصحية. السيد الوزير، باعتباركم وصيا جديدا على هذا القطاع الحيوي الهام، نخبركم أن تدني الوضع الصحي بإقليم جرادة من بين الأمور التي تزيد من تأزيم الوضع بالإقليم في وقت ترتفع فيه الشعارات التي تتحدث عن توفير البنية التحتية الضرورية في القطاع الصحي، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، وتعميم العلاج وتوفير الأدوية المجانية وغيرها من الشعارات التي لا نجد لها وقعا إيجابيا على الساكنة بالإقليم. وعليه، ولتفادي كل ما من شأنه أن يؤجج غضب ساكنة إقليم جرادة التي تعاني وضعا بنيويا هشا على جميع المستويات، فإننا نسائلكم، عن الإجراءات الآنية التي تنوون اتخاذها لتحسين الوضع بالمستشفى، وكذا الإستجابة الفعلية لمطالب المواطنات والمواطنين، وضمان حقهم في علاج وتطبيب لائقين.