يزخر إقليم السمارة بتاريخ علمي وديني غني، كما يتواجد به أكبر عدد من الزوايا في منطقة الصحراء ما مكنه من أن يكون العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة، غير أن هذه المكانة الدينية والعلمية لم يتم مواكبتها بالشكل الذي يليق بها أسوة بباقي الحواضر العريقة بالمملكة؛ كمراكش ومكناس والدار البيضاء ،لاسيما وأن التعليمات الملكية السامية المتعلقة ببناء مركبات متكاملة بأقاليم وعمالات المملكة كانت واضحة، حيث دعت إلى جعل هذه المركبات مراكز إشعاع ديني وثقافي تمكن العلماء من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل ليساهموا في توعية المواطنين وترسيخ الثوابت الدينية الوطنية لديهم خدمة للصالح العام لم تُؤخذ بعين الاعتبار والإقليم لم يأخد نصيبه من بناء هذه المركبات. ولا يخفى عليكم السيد الوزير الدور الذي ستلعبه هذه المركبات في إعطاء إشعاع ديني وثقافي للإرث الروحي بالمنطقة، فضلا عن توفير البنيات المواتية للقائمين على الشأن الديني وطلبة العلم وتوفير فرص للباحثين والقراء وعموم الساكنة. وعليه، نسائلكم السيد الوزير عن أسباب غياب المركب الثقافي والإداري بإقليم السمارة؟ وعن الإجراءات المتخذة من طرف وزارتكم قصد إدراج إقليم السمارة ضمن البرنامج الوطني لوزارة الأوقاف لإنجاز هذه المركبات؟