Questions écrites

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، تناقلت بعض المنابر الاعلامية الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي اخبارا مفادها تلقي شركات النقل الطرقي بواسطة الحافلات التي تنطلق من جنوب المملكة تعلميات بالامتناع عن بيع تذاكر السفر لبعض الأشخاص الأجانب إلا بعد إدلائهم ببطاقة إقامتهم بالمغرب أو تصريح بذلك، وهو ما لا نفهم مصوغاته ومبررات اصداره. ويعتبر هذا القرار في نظرنا، اذا ما صحت الاخبار التي تحدثت عنه، "قرارا تمييزيا" ولا يمت بصلة لدستور المملكة الذي ينص في ديباجته على التزام المملكة “بحظر ومكافحة أي تمييز ضد أي شخص بسبب الجنس أو اللون أوالمعتقدات أوالثقافة أوالأصل الاجتماعي أوالإقليمي أواللغة أو الإعاقة أو أي ظرف شخصي”. ونتساءل، في ظل ذلك، عن الدواعي والخلفيات التي كانت وراء اتخاذ هذا القرار المستفز لمشاعرنا كمغاربة متشبثين بالبعد الكوني لثقافتنا الوطنية، ومؤمنين بقيم الانفتاح والتعاون بين الشعوب، ونسعى من أجل ترسيخ صورة بلدنا كأرض للسلام والمحبة والإخاء وحسن الضيافة. والغريب في هذا القرار أيضا، وفق ما بلغنا من معلومات، هو أنه يهم فقط إخواننا الأفارقة الذين قادتهم ظروفهم الى الاستقرار ببلدنا، وهو أمر يناقض تماما سياسة الهجرة التي رسم معالمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تنهجها بلادنا منذ سنوات. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن مدى صحة الاخبار التي تناقلتها الصحافة بشأن هذا القرار، ومبررات إصداره، والتدابير الاستعجالية التي ستتخذونها من أجل إلغائه؟ وتفضلوا بقبول اسمى عبارات التقدير والاحترام.