Questions écrites

يشكل قطاع الصحة مدخلا رئيسيا للتنمية المستدامة وإحدى الدعامات الإستراتيجية التي يجب أن تحظى بالأولوية والعناية الفائقة والإرادة السياسية الشجاعة، باعتبارها حقا من الحقوق الدستورية والطبيعية للمواطن؛ ورافعة حيوية للتنمية المستدامة، ومؤشرا فارقا يرصد مدى تقدم وازدهار المجتمعات. غير أن هذا القطاع يعرف أزمة حقيقية، ومخاضا عسيرا يرهن مستقبل البلاد، إن لم يتم تدارك الإكراهات والمعيقات المرصودة، وتقديم الحلول الملائمة والبدائل الناجعة، والواقعية والقابلة للتنفيذ، لضمان العدالة الصحية وجودة الخدمات واستمرارية النظام الصحي الوطني في أداء رسالته ومواجهة مختلف التحديات المطروحة كما وكيفا. لهذه الغاية ولهذه الأسباب لن نكل ولن نمل من طرح سؤال عجز المنظومة الصحية، لا لشيء إلا لكون الوزارة المختصة لم تحرك ساكنا على الرغم مما طرحناه من مشاكل ومعيقات، وما رفعناه من شكاوي المواطنين بمقاطعة الحي الحسني حول هزالة العرض الصحي التي لا تتماشى مع التطور المضطرد الذي تعرفه المنطقة، سواء من حيث تعداد السكان أو على مستوى اتساع رقعتها الترابية بضمها مناطق هامشية تعاني الهشاشة على جميع المستويات. وكذا من حيث سياسة الإقصاء، وغياب التجهيزات والمرافق الأساسية، والنقص الحاد في الأطر الطبية، والتوزيع غير المتكافئ للموارد البشرية والمؤسسات الصحية، والتدبير الارتجالي للقطاع والافتقار لأبسط شروط ومقومات الجودة واليقظة الصحية، مما يضع شعارات وأهداف الوزارة على محك الواقع ويسائل مدى جديتها ومصداقيتها في تنزيل الأهداف المسطرة. وهي أسئلة يبدو أنها لم تجد آذانا صاغية، فلاشيء تغير. لذا ولكل ما سبق، ندعوكم لتفاعل أكبر وتجاوب فعلي مع ما تقدم لأنها من صلب مسؤولياتكم والتزاماتكم، والتعاقد الوثيق الذي يربطكم بالمرتفقين. وعليه، نسائلكم عن التدابير المتخذة من أجل معالجة إشكالية الخصاص المسجل بالقطاع الصحي بمقاطعة الحي الحسني؟