يعتبر برنامج الكهربة القروية الشمولي من الأوراش الكبرى على المستوى الوطني، لما يكتسيه من أهمية بالغة في حياة المواطنات والمواطنين، وقد عرف هذا البرنامج انطلاقة حقيقية بمختلف أشطره الأربعة، وذلك باعتماد مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين؛ المكتب الوطني للكهرباء والجماعات الترابية والمستفيدين، بمساهمة مهمة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية كدعم للجماعات الترابية التي لا تتوفر على اعتمادات مالية لتأدية مساهماتها في هذا البرنامج، حيث فاقت نسبة التغطية بالشبكة الكهربائية 99%، ورغم كل هذا، هناك مجموعة من المناطق القروية بالمملكة (كما هو الحال بإقليم شيشاوة على سبيل المثال: جماعة افلايسن، اهديل، المزوضية، السعيدات، سيدي محمد دليل، مجاط ورحالة) تعاني ساكنتها من التهميش والإقصاء والعزلة من جراء حرمانها من الربط بالشبكة الكهربائية. كما أن مجموعة من المناطق القروية، وخصوصا الجبلية منها، التي استفادت من هذا البرنامج والتي استعملت فيها الأعمدة الخشبية لربطها بالكهرباء، يلاحظ سقوط عدد كبير من هذه الأعمدة على الأرض، والمحملة بالتيار الكهربائي، مما يشكل خطرا داهما يهدد أرواح المواطنين وسلامتهم في أية لحظة، مما يضطر معه عدد كبير منهم للتدخل لرفع بعض الأعمدة الساقطة وإعادة تثبيتها بوسائلهم الخاصة والتقليدية، لكن دون جدوى. مثلا بدواوير جبال دمسيرة وسكساوة وإميندونيت واسيف المال وغيرها بإقليم شيشاوة. وبناء عليه نسائلكم السيد الوزير عما يلي: 1- ما هي التدابير التي ستتخذونها للتدخل في المناطق غير المستفيدة لربطها بالشبكة الكهربائية؟ 2- ما هي التدابير التي ستتخذونها لمعالجة مشكل الأعمدة الكهربائية الخشبية المتساقطة؟