كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مدرسة فاتح أكتوبر بفاس تعتبر من بين أهم المؤسسات التعليمية بهذه المدينة اعتبارا لتموقعها، وهو ما ساهم في توافد وإقبال عدد كبير من التلميذات والتلاميذ عليها بهدف التسجيل والتمدرس. وحيث أن هذه المؤسسة تعرف ظروفا كارثية بسبب مجموعة من الاختلالات سبق لجمعية أباء وأمهات التلاميذ أن وجهت إليكم بتاريخ: 26 شتنبر 2018 رسالة توضيحية بشأنها، مؤكدة أن هناك جملة من التساؤلات حول الاختلالات والأخطاء الفادحة والتلاعبات بشأن مصير الشأن التربوي بالمؤسسة، والتي تتحول إلى مأساة ومعاناة في صفوف التلميذات والتلاميذ. وحيث أن هذه الوضعية لا تشرف المنظومة التربوية بالعاصمة العلمية، كما تطرح أسئلة حول الدور المنوط بالأطر الإدارية والتربوية ومدى اهتمامهم الحقيقي بالمؤسسة، خاصة أن الجمعية المذكورة كشفت أن عددا من الحجرات داخل هذه المؤسسة يستعمل من طرف جمعيات أخرى، وبعضها تحول إلى سكن، ووجود مختبر مغلق منذ سنوات، وهذا الاستعمال عبارة عن احتلال واحتكار دائم بشكل ساهم في إحداث فوضى عارمة في محطيها. وحيث أن جمعية أباء وأولياء التلاميذ تطالب بصون حرمة المؤسسة التعليمية والمحافظة على هويتها التربوية والتعليمية وتحصين وظائفها الأساسية وضمان السير العادي للعمل التربوي داخلها وتأمين سلامة الوافدين عليها ومنشآتها وتجهيزاتها. وحيث أن هذه الجمعية طالبت بإيفاد لجنة مركزية من وزراتكم للوقوف بشكل مباشر على هذه الاختلالات بدل الاقتصار على رد إدارة المؤسسة التي تحاول تلميع صورتها. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم من أجل ايفاد لجنة مركزية للوقوف على الاختلالات التي تشهدها مدرسة فاتح أكتوبر بفاس؟ ـ ولماذا لا تهتم إدارة المؤسسة بمحيطها؟ ـ ولماذا لا تتواصل الإدارة مع جمعية أباء وأولياء التلاميذ فيما يخص المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة؟ ـ وما هي الآجال الزمنية والإجراءات العملية التي ستتخذ من طرف وزارتكم قصد التدخل لتصحيح الوضع؟