يتعرض وادي السبت بمدينة تارجيست بإقليم الحسيمة، لكارثة بيئية حقيقية، نتيجة الاستغلال البشع والعشوائي، والأعمال الحفرية التي يقوم بها أحد المقاولين صاحب مقلع للرمال بمدينة تارجيست، وذلك من خلال استخراج كمية كبيرة، دون مراعاة للمعايير البيئية، والمقتضيات القانونية الجاري بها العمل، ودون احترام الكميات المسموح بها، المنصوص عليها في دفتر التحملات، والمحددة في 7600 متر مكعب سنويا، وذلك أمام أعين الجهات المعنية، ودون حسيب ولا رقيب. وأمام هذه الوضعية الكارثية التي لا تخفى خطورتها على الحالة البيئية بالمنطقة، والتي أصبحت تستأثر باهتمام الساكنة المحلية، ولاسيما الجمعيات العاملة في مجال البيئة، نسائلكم السيدة الوزيرة عن التدابير الكفيلة بزجر مثل هذه الممارسات اللامسؤولة، والتصرفات المشينة؟ وذلك من خلال الحرص على إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الموضوع بعين المكان، والوقوف على حجم الأضرار البيئية الجسيمة، وطبيعة الاستنزاف والتدمير الذي يتعرض له مجرى وادي السبت؟