نرغب في إحاطتكم علما، أنه بعد إعفاء مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة وإسناد إدارتها بالنيابة لعميد كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، تفاجأ المتتبعون بإسناد هذا الأخير بدوره نيابته في الإدارة لأحد أعضاء المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي التابع لحزب معين؛ الأمر الذي جعل العديد من الملاحظين يتساءلون عن سر بعض التجاوزات التي بدأت تطفو على السطح، في ضرب صارخ للكثير من المكتسبات التي راكمتها هذه المؤسسة في عهد المدير السابق؛ سيما وهو الذي عمل بجدية ومسؤولية وحياد بيّن، أثمر استقرار هذه المؤسسة الفتية، رغم الإكراهات والظروف العصيبة التي مرت منها في أحيان كثيرة، واستمرارها في تكريس خدماتها لكل ما هو تربوي ومعرفي علمي بحت، بمنأى عن كل الممارسات التي تشتم منها رائحة الحسابات السياسوية الضيقة والمرفوضة؛ الشيء الذي يفضي بهؤلاء الملاحظين اليوم إلى التعبير عما يساورهم من توجسات ومخاوف إزاء تدبير عملية مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي بهذه المؤسسة (11 منصبا). تبعا لذلك، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير المتخذة لضمان استمرارية هذه المؤسسة في تأدية وظائفها العلمية وفق معايير النزاهة والاستقلالية والشفافية المطلوبة؟