عرفت عملية العبور لسنة 2018 ولا سيما أثناء العودة من ميناء طنجة المتوسط، نهاية غشت المنصرم، كارثة حقيقية، عاشها عشرات الآلاف من مغاربة العالم، بينهم الأطفال والرضع والحوامل والشيوخ، الذين اضطروا للانتظار في العراء قبل الصعود إلى الباخرة لأزيد من ثلاثين ساعة، في ظروف صعبة وغير إنسانية، تتجسد في افتقار ميناء طنجة المتوسط لأبسط التجهيزات الضرورية، من قبيل المراحيض داخل وخارج الميناء، ومن إسعافات أولية، إضافة إلى غياب الماء الصالح للشرب في ظل ارتفاع درجة الحرارة، مما عرض صحة العديد من الأطفال للخطر، هذا طبعا دون الحديث عن ارتفاع زمن الانتظار إلى عشرين ساعة بميناء الجزيرة الخضراء للخروج، في غياب تام للأطر المغربية هناك وغيرها من المشاكل. لذا، نسائلكم عن عدم اتخاذ التدابير المسبقة واللازمة لعملية عبور هذا الصيف الذي تزامن مع عيد الأضحى؟ وعن التدابير التي ستتخذونها في المستقبل لتفادي مثل هذه الاختلالات؟