Questions écrites

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، رغم الإشعاع السياحي والاقتصادي الذي يعرفه إقليم الصويرة، إلا أن المؤشرات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تكشف ما يعرفه هذا الإقليم، مع الأسف، من نسب قياسية في بطالة الشباب، مع التمركز المخيف لهذه الظاهرة بمراكز المدينة وجماعاتها الحضرية، وهو ما يعمق مظاهر الهشاشة والفقر التي يعاني منها المواطن الصويري الذي يواجه متناقضات حارقة، بين خطاب رسمي وإعلامي متفائل، وواقع مؤلم يعيشه الشباب وعائلاتهم بسبب قلة الإمكانيات وانعدام فرص الشغل. وبلغة الأرقام التي تم تسجيلها من طرف المندوبية السامية للتخطيط، فإن معدل البطالة بلغ في الفصل الأول من سنة 2018 حوالي 9.7 بالمائة بإقليم الصويرة، مع تسجيل أعلى هذه النسب وسط الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة بنسبة 29%، ولدى حاملي الشهادات بنسبة ناهزت 6.4%. وتضعنا هذه النسب أمام واقع مر لا يترجم الإنتعاشة المسجلة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بإقليم الصويرة، في وقت لا تتلاءم فيه التكوينات المتوفرة مع حاجيات عالم الشغل من جهة، وضعف التعاطي مع التوجيهات الخاصة بإحداث المقاولات، مما يؤثر على جاذبية المدينة ومناخ الاستثمار الذي بات محبطا للراغبين في خلق المقاولات من جهة أخرى، مع تسجيل عدم إلتقائية السياسات الحكومية في مجال التشغيل بصفة عامة. لذا أسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التوجهات الاستراتيجية لوزارتكم الموجهة لإنعاش التشغيل بإقليم الصويرة، والسبل الناجعة للحد من تفاقم نسب البطالة في صفوف الشباب حاملي الشواهد العليا بهذا الإقليم؟ وتقبلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.