Questions écrites

يندرج هذا السؤال في إطار متابعتنا للواقع المزري لفئة اجتماعية لا زالت خارج أجندات سياستكم الحكومية، ألا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم القروي، والتي تشكل جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لبلادنا. ففي ظل غياب شبه تام للمؤسسات الرسمية والموازية التي من المفترض أن تهتم بشؤون المعاق في العالم القروي، بلغت الأمور ببعض الأسر إلى حد احتجاز أبنائها المعاقين في الحظائر "زرايب" المخصصة للمواشي. فقد تفجرت مؤخرا فضيحة إنسانية من العيار الثقيل، حيث عمدت إحدى الأمهات، بدوار سيدي محمد بجماعة أولاد المومنة بإقليم شيشاوة، إلى احتجاز ابنها المعاق المسمى "صالح" البالغ من العمر 12 سنة، طوال اليوم ولمدة فاقت خمس سنوات داخل "زريبة" لتتفرغ للتسول بمراكز الجماعات المجاورة. لما سبق، نسائلكن، السيدة الوزيرة، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذنها بخصوص الحالة المعروضة أعلاه؟ وعن سياسة الحكومة للنهوض بالمعاق في العالم القروي، لاسيما وأن المغرب قد صادق على مجموعة من المواثيق الدولية ذات الصلة بالموضوع؟