Questions écrites

السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ في الوقت الذي تعاني فيه بلادنا من الخصاص المهول في الأطر التربوية على صعيد جميع المستويات الابتدائية والاعدادية والثانوية، مما ينعكس سلبا على أداء المدرسة العمومية واضطرت معه الحكومة اللجوء إلى التعاقد كآلية للتخفيف من حدة الخصاص، رغم أننا لا نميل إلى هذا التوجه، باعتبار أن القطاعات الاجتماعية الحيوية من قبيل التعليم تستلزم الحرص على ضمان الاستقرار الاجتماعي والنفسي، فإننا نصطدم بظاهرة غزت هذا القطاع الحيوي وهي ظاهرة التفرغ النقابي وما يماثلها من التفرغات، والتي يستفيد منها العديد من رجال ونساء التعليم على وجه الخصوص، بالرغم من أن هذه التفرغات منظمة بشكل دقيق في القانون. ومما يزيد من تأزيم الوضعية أن عددا كبيرا من المعنيين بالأمر لا يزالون في ريعان شبابهم وفي مرحلة العطاء، وكلفوا الدولة مصاريف مالية كبيرة في مرحلة تكوينهم المعرفي والبيداغوجي. وهم بالتالي في وضعية أشباح. لهذه الأسباب وغيرها، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها لإجبار هؤلاء "المتفرغين " والاشباح على العودة إلى الأقسام الدراسية وأداء واجبهم المهني اتجاه المتمدرسين من أبناء الشعب واتجاه الدولة؟ وما هو العدد الحقيقي لهؤلاء؟ ونسائلكم كذلك، عن الشروط والمعايير التي على أساسها يتم تسليم هذه التفرغات؟ وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.