Questions écrites

يوجد مسجد الواد بدوار فرسيو، جماعة مصمودة، إقليم وزان، والذي يبعدعن مركز جماعة مصمودة بحوالي 6 كيلومترات، أطلق عليه هذا الإسم لأنه يوجد على ضفة نهر عين جامع. وحسب ما تناقلته الساكنة عن أجدادهم القدامى والمؤرخين أن بناؤه يرجع إلى العهد المريني، حيث خصص لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه وتدريس العلوم الشرعية. ومنذ بنائه توافدت عليه أفواج مهمة من المهاجرين طلاب العلم وحفظة القرآن الكريم من مختلف جهات المغرب (وجدة، طانطان، خنيفرة، كلميم...) وكذا من بلاد المهجر (ولاية تلمسان بالجزائر). كما أن منبر هذا المسجد تعاقب على صعوده العديد من الفقهاء كمكلفين بإمامة المسجد وتحفيظ طلبة القرآن الكريم وعلومه، ومن أبرزهم الفقيه الجليل سيدي محمد الفرسيوي والفقيه سي عبد السلام والفقيه السي التهامي والفقيه السي علي وغيرهم كثير. وبالرغم من كون هذا المسجد يعتبر معلمة تاريخية وحضارية وثقافية شاهدة على جانب مهم من الثرات الإسلامي المغربي الأصيل، إلا أنه أصبح اليوم في وضعية مؤسفة وكارثية، حيث أضحى عبارة عن أطلال معرضة للخراب والتلف والهدم، وبالتالي الشروع في طمس آثاره ومعالمه التاريخية التي تشهد على أهمية جدوره الثقافية الإسلامية. وعليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزمون القيام بها من أجل إعادة إحيائه والعناية به ليعود لسابق عهده وإشعاعه الحضاري والثقافي الذي أنشئ من أجله.