Questions écrites

لا يختلف اثنان على أن أغلب حوادث السير سببها النقص الكبير في مجال السلامة الطرقية وثقافة استعمال الطريق لدى المواطنين؛ وذلك نتيجة عدة عوامل يأتي في مقدمتها ضعف مواكبة كافة المتدخلين والمهتمين بهذا القطاع. إن تقويم سلوك استعمال الطريق يتطلب وعيا جماعيا وتضافر جهود مختلف المتدخلين، ومن بينهم الفاعلين في المجتمع المدني (خاصة الجمعيات المتخصصة) من خلال عمليات التواصل الميداني مع المواطنين والمساهمة مع الأجهزة الأخرى في تنظيم سير الراجلين، من خلال الحث على تبني السلوكات الصحيحة أثناء استعمال الطريق. إضافة للعديد من الأنشطة والمبادرات التي من شأنها توعية المواطنين في أفق الحد من آفة حوادث السير التي يأتي الراجلون في مقدمة ضحاياها. ونظرا لما يكتسيه عمل هذه الجمعيات من أهمية قصوى إلا أنها بالمقابل تعاني الكثير من الإكراهات التي تحد من اجتهادها وتطورها؛ لدرجة توقف بعضها عن الاشتغال ، ويأتي في مقدمتها غياب الدعم المادي وضعف المواكبة التأطيرية للقطاع الوصي والمتجلي أكثر وبشكل واضح في جهة كلميم وادنون. لما سبق، نسائلكم، السيد كاتب الدولة، عن الإجراءات التي تنوون اتخاذها لدعم ومواكبة الجمعيات النشيطة في مجال السلامة الطرقية؟