كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن جماعة مزكيتام التابعة لعمالة إقليم جرسيف تقطن بها ساكنة مهمة تقدر بـ 8.087 نسمة موزعة على 1.382 أسرة، وبالقرب منها جماعة أولاد بوريمة التي تقطنها ساكنة تقدر بـ 1.486 نسمة موزعة على 296 أسرة، وأن مصالحكم عملت على إحداث ثانوية بوسكور الإعدادية بمركز جماعة مزكيتام منذ انطلاق العمل ببناء الثانويات الاعدادية في الوسط القروي، مما ساهم في توسيع قاعدة الممدرسين بالجماعتين معا. وحيث أن التلميذات والتلاميذ المتفوقين في التعليم الثانوي الإعدادي يتوجهون إلى جماعتي تادرت وجرسيف لمتابعة دراستهم التأهيلية، وبحكم أن الوسط قروي ومحافظ وهو الطابع العام لساكنة القرى بإقليم جرسيف، ينقطع عشرات التلميذات عن مواصلة مسارهن الدراسي، إلى جانب الانقطاعات التي تسجل في صفوف الإناث والذكور على حد سواء بسبب الفقر والهشاشة. وحيث أن غياب ثانوية تأهيلية بهذه الجماعة يسبب في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي بكل من مزكيتام وأولاد بوريمة. وحيث أن اعتماد المعطيات التقنية والعددية في إحداث ثانوية تأهيلية بمزكيتام، هو قرار مجحف، لكون الأمر يقتضي التدخل في سياق التوجه الاجتماعي للدولة، وتوسيع العرض التربوي وتشجيع الفتاة القروية على متابعة دراستها. وحيث أن جمعيات الآباء بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، وساكنة جماعتي مزكيتام وأولاد بوريمة، سبق لها أن طالبت بثانوية تأهيلية، وفي انتظار تحقق ذلك، طالبت بإحداث نواة للتعليم الثانوي ولو بمستوى واحد يتعلق الأمر بجدع مشترك أدبي. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي أسباب عدم إحداث نواة للتعليم الثانوي التأهيلي بثانوية بوسكور الاعدادية في جماعة مزكيتام، إقليم جرسيف؟ ـ وإلى متى سيتم وضع حد لاستفحال ظاهرة الهدر المدرسي بهذه الجماعة بسبب غياب ثانوية تأهيلية، خاصة في صفوف الفتيات؟ ـ وما هي الآجال الزمنية والإجراءات العملية التي ستتخذ من طرف وزارتكم لتصحيح الوضع، عبر التدخل لإحداث نواة للتعليم الثانوي التأهيلي بثانوية بوسكور الاعدادية في جماعة مزكيتام، في أفق بناء ثانوية تأهيلية؟