Questions écrites

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن جريدة الأخبار في عددها 1618 الصادر يوم الأربعاء 21 فبراير 2018، نشرت في صفحتها الثالثة مقالا تحت عنوان: "مأساة الطفل سعيد الذي ولد بأصابع ملتصقة وأمنيته الوحيدة هي الكتابة بالقلم: توقف عن الدراسة بسبب تهكم زملائه ومستشفيات جهة مراكش ـ آسفي تجاهلت حالته"، وأوضح كاتب المقال أن الطفل سعيد زوا البالغ من العمر 9 سنوات، والذي يقطن بدوار البيهات التابع لجماعة سبت تالمست، إقليم الصويرة، يعاني بفعل تشوهات خلقية على مستوى أصابع اليدين والقدمين، بعدما ولد بأصابع ملتصقة وبثقب على مستوى أعلى الحنجرة. وأضاف صاحب المقال أن الطفل يعاني نفسيا وجسديا من هذه التشوهات الخلقية، وأنه اضطر الى التوقف عن متابعة دراسته بالمستوى الابتدائي بفعل تهكم زملائه ومعاناته مع الكتابة، حيث لا تسمح له التشوهات الخلقية على مستوى اليدين بالتحكم في القلم، وهو ما جعله منزويا ولا يحب مخالطة اقرانه من الأطفال. وحيث الطفل سعيد زوا، وفق ما أكده كاتب المقال الصحفي، كل أمنياته وشغفه هو الكتابة، حيث يبقى لساعات داخل البيت يحاول إمساك القلم ويصارع بدون جدوى من أجل كتابة أحرف على ورقة بيضاء. وحيث أنه اليوم من بين أهم عنصر في المطلب الوحيد لعائلة وأصدقاء ومعارف هذا الطفل، هو التدخل من أجل إعادة إدماجه من جديد في وسطه الاجتماعي. وحيث أن الفصل 31 من الدستور ينص على أنه: "تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في: - ..... - الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة؛ ....." لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ لماذا لم تعمل المصالح الإدارية والتربوية المختصة على تسهيل مأمورية إدماج الطفل سعيد زوا في وسطه الاجتماعي؟ ـ ولماذا لم تراعي لظروفه الصحية والاجتماعية وتمكنه من الحق في الدراسة؟ ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذونها، وتحت إشرافكم السيد الوزير المحترم، من أجل إعادة إدماجه من جديد في المدرسة؟