في غياب تام للعدالة الضريبية، تستحوذ شركتا جوجل وفيسبوك على أكثر من 70% من سوق الإشهار (الإعلانات) في الفضاء الافتراضي (الانترنت )، وهي حصة مهمة تدر على هذه الشركات العالمية العملاقة أرباحا ضخمة دون أن تؤدي أي درهم كضرائب للخزينة العامة، في حين تؤدي الشركات الوطنية العاملة في المجال نفسه كامل واجباتها الضريبية. وهذه الوضعية تضيع مداخيل مهمة (تقدر بالملايير) على خزينة الدولة وتلحق أضرارا كبيرة بالمقاولة المغربية بسبب المنافسة غير الشريفة. وبالرجوع إلى تجارب بعض الدول الأوروبية، نجد أنه قد تم إرغام هذه الشركات على أداء مبالغ ضخمة كمستحقات ضريبية للدول المعنية؛ فعلى سبيل المثال أجبرت إيطاليا مؤخرا إحدى تلك الشركات على دفع أكثر من ثلاثمائة مليون أورو كضرائب. لما سبق، نسائلكم عن الإجراءات التي تنوون اتحاذها لتحقيق العدالة الضريبية وضمان المنافسة الشريفة بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع؟