السيد الوزير المحترم، توصلنا بشكاية من ساكنة حي أولاد أعماموا وحي أقراقشة وحي معمل السكر ببلدية زايو إقليم الناظور، من أجل رفع الأضرار الناتجة عن مقلع الحجارة كوناريف، والذي أصبح يهدد سلامة المواطنين القاطنين بالدواوير المذكورة ، حيث يستعمل القائمون على هذا المقلع المتفجرات من أجل استخراج الصخور، التي تسبب في إحداث حالة من الهلع والخوف في صفوف الساكنة جراء هذه الانفجارات المتتالية والتي أحدثت شروخا كبيرة داخل منازلهم مما أصبح يهدد حياتهم، كما أن الدخان المنبعث منها سام من جراء المواد المستعملة في التفجيرات والتي تعتبر غير قانونية ويتم إضافة مواد أقل تكلفة وأكثر فعالية، فصاحب المقلع يقوم بهذه العملية بشكل يومي نظرا لحصوله على صفقة كبيرة متمثلة في تموين إحدى مشاريع الإقليم بمواد البناء. بالإضافة إلى أن ساكنة هذه الدواوير تعاني من انتشار أمراض مزمنة خاصة في صفوف الأطفال مثل الربو والحساسية، وذلك راجع للانتشار الكثيف للغبار الصادر عن المقلع بسبب عملية طحن الصخور والتي لا تصاحبها عملية الرش المنصوص عليها قانونا، كما أن الغطاء النباتي يبقى منعدما بتلك المرتفعات مما ينذر بوقوع كارثة بيئية. وقد قامت الساكنة برفع عدة شكايات للسلطة المعنية وكذا القيام بمجموعة من الإحتجاجات والتي رافقها اعتصام إنذاري، حيث لجأت الساكنة المتضررة إلى شل حركة السير بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين بلدية زايو والناظور خاصة أن هذا المحور الطرقي يعرف حركة سير مكثفة لمختلف العربات، وقد رفعت الساكنة مجموعة من الشعارات منددة بالتسويف والتماطل التي تتعامل به السلطات المحلية والإقليمية مع معاناتها. وقد بينت الأبحاث التي قامت بها اللجنة الإقليمية للمتفجرات وكذا الفرقة الإقليمية لمراقبة المقالع أن المتفجرات المستعملة تحترم المعايير والمواصفات المطلوبة والمنصوص عليها في كناش التحملات المتعلق باستغلال المقلع. غير أنه ووفق محضر معاينة للفرقة الإقليمية لمراقبة المقالع بتاريخ 23/02/2016 أثبت أن صاحب المقلع لايتوفرعلى رخصة إدارية من قبل الجماعة القروية المعنية للسماح له باستغلاله، ويكتفي برخصة سلمت إلى مقاول كان يستغل المقلع في وقت سابق دون أن يقوم المستغل الحالي بتجديدها وفق القوانين الجاري بها العمل. على أن اللجنة السالفة الذكر من خلال محاضر المعاينة التي قامت بها خرجت بمجموعة من التوصيات كإخبار مديرية الطاقة والمعادن بمخطط التفجير 48 ساعة قبل إجراء العملية مع بيان الكميات المتبقية في مستودع المتفجرات، وكذا ضرورة القيام بعملية الرش يوميا للحد من تطاير الغباروعدم إخراج المتفجرات ولوازم التفجير من مستودع الشركة إلا بحضور أعضاء اللجنة خلال الإعداد لها،غير أن صاحب المقلع لم يلتزم بهذه التوصيات ولازال مستمرا في عمله و لم يعر أي اهتمام للساكنة المتضررة. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم : - ما هي الإجراءات و التدابير التي ستتخذونها للحد من المعاناة اليومية للساكنة من جراء الأضرار التي يسببها لهم صاحب مقلع كوناريف والذي يبقى من حقهم العيش في وسط آمن وفي بيئة سليمة؟