Questions écrites

منذ أن تقلد الملك محمد السادس مقاليد العرش بالمملكة المغربية، عمل جاهدا على الرقي بمستوى الخدمات الدينية فتحققت بتوفيق من الله منجزات عظيمة وأرسيت دعامات أساسية لتشييد الصرح المؤسسي الديني وتوطيد أركانه سواء في مجال بناء بيوت الله أو العناية بأحوال القائمين عليها أو توسيع مجال التوجيه والوعظ والإرشاد . وعلى سبيل المثال يعتبر المسجد الكبير الكائن بحومة الجديان بمركز الساحل جماعة وقيادة الساحل إقليم العرائش والمحاذي للطريق الوطنية رقم 1 من مظاهر التوسع العمراني الذي عرفته جماعة الساحل في السنوات الأخيرة ، لكن طريقة بناء والتدبير المالي إلا أن هذا المسجد الذي تبنته جمعية الإخلاص للتسيير وصيانة مسجد حومة الجديان الشرفاء بالساحل ،يستعمل سياسيا وتشوبه بعض الخروقات من ناحية التدبير المالي للمشروع وتوزيع المحلات التجارية التابعة له ، حيث استفاد منها أعضاء الجمعية الرئيس وأمين المال و المقاول الذي قام ببناء المسجد ، ولقد ترك هذا التصرف اللامشروع استياءا عميقا وتدمرا لا مثيل له لدى الساكنة التي ساهمت هي الأخرى في بناء المسجد بالإضافة إلى مبادرة الجمعية المذكورة ، وبفضل تبرعات بعض المحسنين المادية والعينية من داخل وخارج أرض الوطن بحكم تواجد المسجد بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 1 . لذا نطالبكم بفتح تحقيق دقيق في شأن التدبير المالي لبناء المسجد مع وضع حد لمثل هذه الخروقات التي تزرع الحقد الكراهية والتطرف داخل مجتمعنا . هنا يجرنا الحديث للتساؤل السيد الوزير عما يلي : 1) أين يكمن تدخل الجهات الوصية على الشأن الديني خاصة مصالح الحبوس ومديرية الأوقاف والشؤون الإسلامية ؟ وأين يتجلى الدور الفعال لوزارتكم في مراقبة هاته المساجد حفاظ على أمن واستقرار البلاد ؟ 2) تم توزيع المتاجر التابعة للمسجد بين أعضاء الجمعية المذكورة بطرق غير قانونية ، وحتى تبرعات المحسنين المادية تحوم هناك شكوك حول طرق صرفها ؟ ألا يمكن اعتبار موقف وزارتكم يتسم بالتخاذل بسبب غضها البصر على مراحل بناء هذا المسجد؟