بلغتني شكاية من مواطنين من كاريان طوما بسيدي مومن، الدار البيضاء، تتعلق بما يصفونه بالمعاناة التي يعيشونها جراء غياب الأمن في حيهم، الذي أصبح مرتعا خصبا لتجار المخدرات؛ وملجأ آمنا لهم من الحملات الأمنية التي تستهدفهم خارجه، إذ تعمد عصابة من هؤلاء التجار إلى انتهاك حرمة المنازل الآمنة من أجل الاختباء، سواء عن طريق الترغيب أو عن طريق الترهيب، كما يلجأون إلى استعمال السلاح الأبيض للتهديد والاعتداء على كل من تسول له نفسه التبليغ أو الكشف عنهم. وفي ظل هذه الوضعية التي يغيب وينعدم فيها الإحساس بالأمان، يضطر السكان إلى تدبر حماية أنفسهم وعائلاتهم بوسائلهم الخاصة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. لذلك، نسائلكم، السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستقومون بها من أجل معالجة الخلل الأمني الذي تعاني منه بعض الأحياء من قبيل حي كاريان طوما بسيدي مومن؟