السيد الوزير المحترم، تقع الأراضي المشار إليها أعلاه في تراب إقليم قلعة السراغنة ــ قبيلة زمران ــ وهي ملك لكل من دواري الفكارين وأولاد علي بموجب ملكية عبارة عن رسم لفيفي يعود الى سنة 1314 هجرية (أي حوالي 122 سنة). ومنذ ذلك التاريخ وأصحابها يتصرفون فيها بالحرث والرعي إلى أن جاءت فترة بسط التهامي الكلاوي هيمنته على المنطقة، وطرد أصحاب الأرض منها بالقوة وأبعدهم عن ديارهم. ومع فجر الاستقلال، عادت ساكنة الدوارين لاستغلال أراضيها. وبعد سنوات من ذلك، فوجئت هذه الساكنة بسطو إدارة الأملاك المخزنية بمراكش عليها بحجة مصادرتها لأراضي التهامي الكلاوي واعتقال عدد من ملاكها. ومنذ ذلك الوقت، وهي تكتريها لقبيلة تزارت بإقليم الحوز بعد أن جعلتها تابعة لهذا الاقليم. ومنذ ذلك الوقت أيضا، وأصحاب الأرض( ساكنة دواري أولاد علي والفكارين) يطرقون الأبواب من أجل استعادة أرضهم. ومن أجل ذلك راسلوا السلطات المحلية والإقليمية. وقبل ذلك، كانت مبادرة من إحدى الجهات النافذة لتقسيم الأراضي بين القبيلتين ــ زمران وتزارت ــ إلا أنها قوبلت بالرفض من طرف أصحاب الأرض اقتناعا منهم بأن أملاكهم يجب أن تؤول إليهم كاملة غير منقوصة. واستمرت المطالبات ومعها المعاناة إلى أن أقدمت إدارة الأملاك المخزنية بتفعيل مسطرة في محاولة منها لتحفيظ تلك الأراضي وضمها إليها بشكل نهائي، وهو الأمر الذي حذا ببعض ساكنة الدوارين إلى الاعتراض على ذلك بوضع وثيقة الملكية لدى مصالح المحافظة العقارية بإقليم الحوز، وهو ما حال بالفعل دون استكمال التحفيظ. ولما طال انتظار إنصاف هؤلاء الناس، فإنهم دأبوا على الاعتراض على عملية الحرث، التي يباشرها سكان تزارت كل سنة تحت حراسة مئات من القوات المساعدة ورجال الدرك. وفي هذا الصدد تم اعتقال ثلاثة عشر شابا قضوا على إثرها ثمانية أشهر سجنا نافذا لكل واحد منهم. ورغم ذلك فإن أصحاب الأراضي لم يتوقفوا عند هذا الحد، بل بادروا ، سنة 2013م، إلى تأسيس جمعية "الأخوة للتنمية لدواري الفكارين و أولاد علي" تتبنى قضية هذه الأراضي. و قد أودعت الجمعية بدورها لدى مصالح المحافظة العقارية طلب تعرض على إجراءات التحفيظ، بنسخ من رسم تعريف مؤرخ ب 10/04/1957 بشعبة التوثيق بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة يتبث صحة الملكية الاولى. وعلى خلفية هذا النزاع بين ساكنة الدوارين من جهة وإدارة الأملاك المخزنية والطرف الذي يكتري الاراضي من جهة ثانية، عرفت المنطقة عدة مشاحنات كادت أن تؤدي الى ما لا تحمد عقباه. وتفاديا لكل زيادة في التوثر وردود الأفعال غير المحسوبة، فإن جمعية "الأخوة للتنمية لدواري الفكارين و أولاد علي" ، نيابة عن ساكنة كل من دوار الفكارين وأولاد علي، مستعدة الى الجلوس مع الجهات المعنية للبحث في سبل حل يحفظ ماء الوجه للجميع. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي طال أمده ؟